بقلم : محمود أبو الجود
كانت حياتي ورقة بيضاء مزينة بكل ماهو جميل من حلم، أمل، سعادة، فرح ومحبة إلى أن جاء قلم الحرب بحبره الأسود القاتم المليء بالحقد والكراهية بدأ بخربشاته الشنيعة من الألم والظلم.. القتل والدمار، كانت هوايته تدمير المستقبل، زرع اليأس في قلوب البشر، تحطيم النفس، حرق الفؤاد، أشياؤه المحببة دموع الأطفال وانهيار عزيمة الرجال.. أنين العجائز، المدارس، المستشفيات، الحدائق، الأنهار والبحار، الغابات والأوكسجين.. هاته أشياءه المكروهة يمضي في طريقه بسرعة وعلى أي طريق يمشي؟
على أرواح البشر وهزيل الشجر ودمار الحجر، القبور في الأرواح وليست الأرواح في القبور، كما العادة بعد كل هذه النتائج أصبحت أبحث عن ألوان السلام والمحبة، كنت أنظر للسماء سوداء شاحبة من الدخان وأنظر للأرض حمراء كاوية من الدم، أنظر للجوانب كتل من الرماد لا روح فيها ولا حياة أمضي بذهول فاقد الأحاسيس ممزق المشاعر أبحث عن الحياة وأنا حي، أفتش عن ألوان السلام والأمل أرى غصن زيتون ملقى على الأرض.. أفرح أحتضنه أراه قد دهس وتجفف من الحياة يابسا كليا لا يصلح حتى سمادا للرماد لكي يحيا من جديد وبعد حزن قتيم وألم عظيم أذهب للمقبرة حتى أرى منظر الأموات أيضا حجار متبعثرة هنا وهناك حفر عميقة.. دهشت وأردت البكاء فلم أستطع.. جردت من الأحاسيس والمشاعر، بدأت أبحث عن قبر أمي المتوفية أراه من بعيد أذهب بفرح وأجده لم يبقَ منه سوى الواجهة اتكأت عليه وغفوت قليلا وأنا لا أبالي بالمظاهر من حولي.. بحلمي جاءت أمي تحمل سيارة الطفولة الناعمة التي كانت عندي أغلى من مال العالم أجمع وضعتها بجانبي أطلت النظر إلى السيارة بكيت وبكيت حتى ظننت أن عيني ستخرج من مكانها.. حضنت أمي بعمق اختبأت بصدرها أشكو لها ماذا حصل بي، قالت لي بصوت هادىء: أنا هنا حتى لو لم أكن هنا.. نظرت لوجهها تأملت عيناها تلمست شعرها بدأت أجد الألوان المختفية قالت: مازال هناك من البياض م يكفي ليضيء ظلمة حياتك.. انهض من جديد انهض.. واختفى الطيف تدريجيا وهي تردد هذه العبارة صحيت من غفوتي وبدأت أنظر حولي ومن بين كل هذه الخربشات التي خلفها القلم الحاقد يبقى هناك بين الخطوط بياض لم يسود استجمعته كله من جديد وبدأت انشر الامل فوق الرماد والسواد أرى الآن الشمس وأرى لون العشب الأخضر.. شكرا لك يا امي حتى لو كنت ميتة لكنك مازلت حية بقلبي رغم موتك..
على أرواح البشر وهزيل الشجر ودمار الحجر، القبور في الأرواح وليست الأرواح في القبور، كما العادة بعد كل هذه النتائج أصبحت أبحث عن ألوان السلام والمحبة، كنت أنظر للسماء سوداء شاحبة من الدخان وأنظر للأرض حمراء كاوية من الدم، أنظر للجوانب كتل من الرماد لا روح فيها ولا حياة أمضي بذهول فاقد الأحاسيس ممزق المشاعر أبحث عن الحياة وأنا حي، أفتش عن ألوان السلام والأمل أرى غصن زيتون ملقى على الأرض.. أفرح أحتضنه أراه قد دهس وتجفف من الحياة يابسا كليا لا يصلح حتى سمادا للرماد لكي يحيا من جديد وبعد حزن قتيم وألم عظيم أذهب للمقبرة حتى أرى منظر الأموات أيضا حجار متبعثرة هنا وهناك حفر عميقة.. دهشت وأردت البكاء فلم أستطع.. جردت من الأحاسيس والمشاعر، بدأت أبحث عن قبر أمي المتوفية أراه من بعيد أذهب بفرح وأجده لم يبقَ منه سوى الواجهة اتكأت عليه وغفوت قليلا وأنا لا أبالي بالمظاهر من حولي.. بحلمي جاءت أمي تحمل سيارة الطفولة الناعمة التي كانت عندي أغلى من مال العالم أجمع وضعتها بجانبي أطلت النظر إلى السيارة بكيت وبكيت حتى ظننت أن عيني ستخرج من مكانها.. حضنت أمي بعمق اختبأت بصدرها أشكو لها ماذا حصل بي، قالت لي بصوت هادىء: أنا هنا حتى لو لم أكن هنا.. نظرت لوجهها تأملت عيناها تلمست شعرها بدأت أجد الألوان المختفية قالت: مازال هناك من البياض م يكفي ليضيء ظلمة حياتك.. انهض من جديد انهض.. واختفى الطيف تدريجيا وهي تردد هذه العبارة صحيت من غفوتي وبدأت أنظر حولي ومن بين كل هذه الخربشات التي خلفها القلم الحاقد يبقى هناك بين الخطوط بياض لم يسود استجمعته كله من جديد وبدأت انشر الامل فوق الرماد والسواد أرى الآن الشمس وأرى لون العشب الأخضر.. شكرا لك يا امي حتى لو كنت ميتة لكنك مازلت حية بقلبي رغم موتك..
0 comments:
Enregistrer un commentaire