حكايتي مع فنجان قهوتي

الصديقة( نانو)  تشاركنا كتابتها
-----------
حكايتي مع فنجان قهوتي
كعادتي استيقظت صباحا... طبعا متأخرة
أراقب صفحتي على الفيس بوك بعدها توجهت لأرتشف فنجان قهوتي الأسود المر وأبدأ بسرد قصصي له.. لا تتعجبوا اعتدت أن اسرد له حكاياتي كل صباح
لكن اليوم على غير العادة دخلت معه في حوار شيق و ساخر... نعم فحتى فنجان قهوتي مثل المجتمع الذي اعيش فيه يحاول تثبيطي وزرع اليأس في نفسي
سألني ذلك السؤال الروتيني البائس الذي سمعته آلاف المرات:
إلى أين تريدين الوصول ؟
أجبته : إلى تلك النقطة التي لا يتخيلها أحد... إلى ذلك المكان الذي أزوره كل ليلة في أحلامي
سألني بعدها : بربك من أين تستمدين هذه القوة و الجرأة وأنت في هذا العمر!!؟
أجبته : بكل بساطة لأنني انثى... ملكة في نظر نفسي ... اقسمت على الوصول إلى ما أريد... لأنني لم اخلق عبثا في هذه الحياة
فنجان قهوتي بدأ بالتوتر قليلا ....خاطبني بنبرة قوية : ألا يوجد شيء يكسرك في هذه الحياة ؟
أجبته بسخرية : ومن قال أنني لم انكسر مرات عديدة لكن كنت اعيد تجميع شتات نفسي من جديد .....سقطت وتعثرت كثيرا لكن انهض كل مرة بعدها اكثر قوة و إصرار ....لم اعترف يوما بالفشل
قال بنبرة ضاحكة : حب.....زواج..... أولاد ....بيت ....أين أنت من كل هذا ؟!!
أجبته : في قلب كل امرأة زاوية مخصصة لكل هذا و سأعيشها يوما ما لكن ....لا اريد حبا فقط لأنني أنثى ...بل اريد حبا راقي ينظر لعقلي قبل جسدي .....لا اريد زواجا من أجل الإنجاب فقط ...بل اريد مشاركة حياتي....أفكاري مع سند يعترف بكينونتي .... أريد من اكمله و يكملني لا من يعتبرتي بنصف عقل !!!
قال : ما تعريفك للحياة ؟
اجبت : معادلة و ضعنا فيها عنوة... علينا أن نعيشها بحلوها و مرها أن نخوض في غمارها لنثبت وجودنا
قال باستهزاء : خبرتك في الحياة قليلة ....لماذا تتحدثين كأنك مسنة وأنت لم تجربي من مصاعب الحياة إلا القليل
اجبت : جربت الفشل مرات عديدة ...تلقيت صفعات الخذلان دون سابق إتذار.. عاشرت أصدقاء مزيفين و انصدمت بحقيقتهم... خدعت في الحب مرة... تحطم حلمي أمامي في أحد الأيام... أليست تجارب هذه ؟؟!!!!!!
قال : اعجبني كلامك حنان... حدثيني عن أحلامك قليلا
أجبته : لا اظن انني استطيع التكلم عن أحلامي لأنني لا استطيع حصرها أو تلخيصها فكل يوم أنام و استيقظ على حلم جديد...... طموحاتي تجاوزت عنان السماء... لكن لم اصنفها يوما في قائمة المستحيلات...
صمت فنجان قهوتي مطولا... انتظرت..وانتظرت سؤاله لكن صمته طال هذه المرة... واذا بي اتفاجىء بأمي خلفي تنظر متعجبة لتطلق لي السمفونية الشهيرة : سيدة حنان أكملت جنونك الصباحي أم لا  لتساعديني في أعمال المنزل... على صوت أمي انتهى حواري مع فنجان العزيز...
النهاية













شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

Enregistrer un commentaire