إيمان مريني تكتب : تناهيد وجع
كنتُ دائماً أكتب لكَ بين الحين و الآخر في هذه الغرفة المليئَة بالعتمة و الصمت . .
بين أجراسِ الرياح و قطرات المطرَ التي دائماً أستسلم لأنغامهَا . .
بين هذه الجُدران الهشَّة وَ الستائر الممزقَة . .
و كومة الكتُب المرمية على سطح أرضية المنزِل ، الكتُب المليئة بالحرُوف السوداء . .
أتعلم أنهَا أصبحت لا تقرأ من كثرة الغُبار فوقهَا . . !
حتى فُستاني الأبيض الجميل الذي أهدَيتني إيآه ذآت يوم أصبح متجعد من كثرة الجلوس عليه فوق هذا الكرسي الخشبِي . .
أما أصابعي تكورت من شدة إمساك القلم ، و دائماً ترآني حآفية القدمين حتى أننِي أخرج للحديقة الخلفيَة و أنا بهذاَ الحال حتى تورمت أقدامي من شدة البرد . .
تلاشى صوتِي و دائماً أبحثُ عني و لآ أجدُني . .
أما وجهِي عابسٌ و شنيع من كحل ليلة البَارحة . .
إنني مُنهكة من البكآء.. من الألم .. من الإشتيآق حتى الحُزن أصبح يحلقُ كثيراً من نافذتِي . .
فمتَى تذُوب قطعة الجليد بدآخلكَ و تأتِي إليَّ بعد غيآبكَ الطوويل هذآ . . ؟
0 comments:
Enregistrer un commentaire