نبضات حانقة، ويد ترتجف، وزفرات حارقة، تكوي مضغة لم تذق من كأس الحياة غير حليب الصباح، مضغة لازالت تتعلم أبجديات الحب، أبجديات الفرح، ليهوي عليها ذات صباح معولُ فقد وغياب، فتعلو صرخات وتهوي أحلام ويُغتال الأمل الوليد قبل الفطام. يحتويها الحزن بألف وجع، ويربت عليها الفقد بيد من نار شوق لا تنطفئ، تأوي إلى جدار الذكرى كلما أنهكتها الوحدة، وتسارع إلى باب العمر كلما سمعت خشخشة قادم أو خطوات راحل، ثم تعود كسيرة حيث تتوسد ماضيها وتتلحف ذكريات الصبا، فتنفث وجعا وحنينا، فالفقد ورم خبيث يلتهم الفرح والسكينة.
- تعليقات بلوجر
- تعليقات فيسبوك
Inscription à :
Publier les commentaires
(
Atom
)
0 comments:
Enregistrer un commentaire