بقلم المبدعة سماح زهرمان
كلمات تهدم الوهم المتشكل على سطوح الناس لتبين أن لكل انسان صراعاته و معاناته الخاصة به و الروح الهشة في داخل ككل واحد فينا... المبدعة اللبنانية سماح زهرمان و الطالبة الجامعية بكلية الآداب و العلوم الانسانية تكتب
إِستغربْتُ كثيرًا عندما عرفتُ أنَّهم ينتقدونَ كلماتي اليائسة في غيابي ، يلومونَ أنامِلي عندما تخطُّ بكاءً أو رثاء ، يستحقرونَ حالي و يردّونـ على كتاباتي بالطَّعن . برأيهِم ، أنا في حالةٍ يحلمُ بها الكثير ، لا عذرَ عندي و ليسَ لي الحقُّ في كلِّ هذا التشاؤم .
تجلَّت نظراتهم الماديّة لِعَيني خلفَ أقنعةِ الروحانياتِ المزيَّفة ، فاتني قطارُ الحقيقةِ عندما اعتقدتُ أن لجُرحي عندَهم دواء ، ماتَ الوقتُ في انتظاري لنجاةِ روحي و ترميمِ اِنكِسارِها . باتَ كلُّ ما حولي يُحاصِرني ، يَخنقني ، حتَّى حروفي ما عادَت وسيلةً لراحتي .
بُخلاء ، حتَّى أنَّهم ما فرَّطوا يومًا بكلمةٍ صادقةٍ في وجهٍ متعب ، ولا نظرةِ حنانٍ لعيونٍ تحترقُ بدُموعها ، ولا يدٍ تشُدُّ ضعيفًا يسقطُ عن جبلِ خيبات.
ثمَّ يأتونَ بقلوبِهم المتَحَجِّرة ، و أرواحِهِم الَّتي عاشَرَت القساوةَ في لَياليها ، لِيلوموا مريضًا أرهقَهُ التَّعب ، هزَّت كيانَهُ المعاناة و أوقدَت في عقلِهِ يأسًا لا يَنطَفئ .
أنتُم في هذِهِ الحياةِ صفرٌ ، بل إنهُ يخسَرُ من قيمتِهِ إذا ما شبَّهتُكُم به ، أنتم جمادٌ لا تفقهونَ شيئًا و لا تعقِلونَ أشياء .
إِبتعِدوا خطواتٍ بعيدًا عني ، علِّي أَنسى ملامِحَكُم الشِّريرة ، و أُرغِمَ نفسي أن تتنفَسَ الصَّعداء بعدَ حاجزِكم الذي غلَّف فؤادي المُرهَق بكلِّ سَواد ، بكلِّ شَقاء ، و سَقى زهرةَ عُمري بكلِّ ذُبول.
للهِ ضَمائِرُكُم ، و عَلى اللهِ الحِساب .
إِستغربْتُ كثيرًا عندما عرفتُ أنَّهم ينتقدونَ كلماتي اليائسة في غيابي ، يلومونَ أنامِلي عندما تخطُّ بكاءً أو رثاء ، يستحقرونَ حالي و يردّونـ على كتاباتي بالطَّعن . برأيهِم ، أنا في حالةٍ يحلمُ بها الكثير ، لا عذرَ عندي و ليسَ لي الحقُّ في كلِّ هذا التشاؤم .
تجلَّت نظراتهم الماديّة لِعَيني خلفَ أقنعةِ الروحانياتِ المزيَّفة ، فاتني قطارُ الحقيقةِ عندما اعتقدتُ أن لجُرحي عندَهم دواء ، ماتَ الوقتُ في انتظاري لنجاةِ روحي و ترميمِ اِنكِسارِها . باتَ كلُّ ما حولي يُحاصِرني ، يَخنقني ، حتَّى حروفي ما عادَت وسيلةً لراحتي .
بُخلاء ، حتَّى أنَّهم ما فرَّطوا يومًا بكلمةٍ صادقةٍ في وجهٍ متعب ، ولا نظرةِ حنانٍ لعيونٍ تحترقُ بدُموعها ، ولا يدٍ تشُدُّ ضعيفًا يسقطُ عن جبلِ خيبات.
ثمَّ يأتونَ بقلوبِهم المتَحَجِّرة ، و أرواحِهِم الَّتي عاشَرَت القساوةَ في لَياليها ، لِيلوموا مريضًا أرهقَهُ التَّعب ، هزَّت كيانَهُ المعاناة و أوقدَت في عقلِهِ يأسًا لا يَنطَفئ .
أنتُم في هذِهِ الحياةِ صفرٌ ، بل إنهُ يخسَرُ من قيمتِهِ إذا ما شبَّهتُكُم به ، أنتم جمادٌ لا تفقهونَ شيئًا و لا تعقِلونَ أشياء .
إِبتعِدوا خطواتٍ بعيدًا عني ، علِّي أَنسى ملامِحَكُم الشِّريرة ، و أُرغِمَ نفسي أن تتنفَسَ الصَّعداء بعدَ حاجزِكم الذي غلَّف فؤادي المُرهَق بكلِّ سَواد ، بكلِّ شَقاء ، و سَقى زهرةَ عُمري بكلِّ ذُبول.
للهِ ضَمائِرُكُم ، و عَلى اللهِ الحِساب .
0 comments:
Enregistrer un commentaire