بقلم : حمادي عبد الرحيم



بقلم : حمادي عبد الرحيم

كيف لي أن أنساكِ؟ و أنا اليوم أتعاطى النسيان فأنسى كل شيء عدا أني أحبك،و ما إن أبتعد عنكِ حتى يرميني إليكِ قلمي بقوة كل الكلمات فأكتب و كأن القلم يكتبني! كيف لي أنساك؟ و أنا لا أرى سواكِ و إن لم أركِ؟! و هل أنسى و كل النسيم لا يحمل شيئا عدا نسيمك؟ و كل الطرقات باسمك تناديني، فأثبت طرفي في الأرض لكي لا أرى المنادي، ثم لا أرى أين أنا و لا إلى أين أنا ذاهب، فلم يصبح للذهاب معنى،فهل يسمى المكان مكانا لستِ فيه؟!كيف لي أن أنساك؟ شاركيني خلطتك السحرية في النسيان، شاركيني لآخر مرة كما كنا شركاء من قبل! و إن تفعلي أتجاهل معرفتي بالنتيجة مسبقا، بأن قوى السحر لا يغلب أقوى الحب، و ذاكرة القلب أقوى من ذاكرة العقل، و أن الإيمان أقوى من أن ينال منه النسيان... لا تكاد تخلو الحياة من المفارقات العجيبة، فأحسب أن اليد التي أخرجت قلبي من ولادته المعنوية، هي التي حملت المجرفة و ألقت عليه التراب... ”هنا يرقد المنسيّ الذي لا ينسى!“ هكذا كتبت حين أخرجت يدي...

























شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

Enregistrer un commentaire