بقلم المبدع : خليفي عبد الحق
وَقَالُوا الحَبِيبُ يَرُومُ الفُؤَادَ
فَقُلْتُ حَبِيبٌ بِهِ القَلْبُ يُزْهِرْ
أَنَا كُنْتُ يَومًا أَرُومُ الوِصَالَ
أَنَا كُنْتُ يَوْمًا بِحُبِّكِ أَسْكَرْ
فَكُنْتِ الخَيَالَ بِلَيْلِي السَّكُونِ
فَكُنْتِ الحَيَاةَ لِمَوْتِي المُقَدَّرْ
فَإِنِّي أَنَا مَنْ أَكُونُ مِنْ دُونِكِ
إِنِّي الحَبِيبُ البَعِيدُ المُنَفَّرْ
سَئِمْتُ وِصَالَ غِيَّابٍ طَوِيلٍ
وَرَأْسٍ بَلِيدٍ وَقَلْبِي المُكَدَّرْ
فَأَنْتِ رَوْنَقُ يَوْمِي وَأَمْسِي
وَأَنْتِ الَّتِي بِفُؤَادِي سَتَكْبَرْ
فَمَا قَلْبِي إِلَّا وِعَاءٌ لِحُبِّكْ
وَرُوحِي بِغِيْرِكِ لَا تَتَأَثَّر
فَعُودِي لِقَلْبٍ جَرِيحٍ حَزِينٍ
فَحُبَّكِ كَانَ وَلَازَالَ يَأْسِرْ
عُودِي إِلِيَّ قَدْ طَالَ الغِيَابُ
ارْجِعِي إِنَّ حُبَّكِ لَا يُتَصَوَّرْ
أُحِبُّكِ حُبًّا يَفُوقُ الحُدُودَ
يَفُوقُ السَّمَاءَ عُلُوَّا وَأَكْثَرْ
بِكَلَامٍ كَثِيرٍ وَقَلْبٍ حَسِيرٍ
وَظِيمِ النُّفُوسِ حَتْمًا سَأُُكْسَرْ
فَلَا تَقْتُلِينِي عِنَادًا وَكِبْرًا
وَلَا تَدْفِنِينِي بِقَبْرٍ مُقَدَّرْ
هَذَا وِعَاءٌ مَلِيءٌ بِشِعْرٍ
يَقُصُّ عَلِيْكِ حُبًّا تَسَطَّرْ.
0 comments:
Enregistrer un commentaire