بقلم المبدعة : رميساء شرفي
انتهي من كتابة النص ، فيشيخ الزمن مجددا وتعود الحياة الى رتابتها.
لم أعد أعرف ما الجدوى مما أكتب ، و إن كان تدوين أفكاري الغربية بهذا الشكل ضربا من الحماقة أو محاولة للنجاة ..
إنما أدرك جيدا أنني لولا الكتابة لكنت مجنونة أو خرقاء تقوم كل صباح بالبحث عن نفسها و لا تجد سوى انعكاس لملامح أنثى في المرآة.
أنا مجبرة الآن على الشعور باللامبالاة تجاه الأشخاص و الأشياء من حولي لأنها جميعا مكررة.
لا شيء يثير الاهتمام ، الوقت يلتهم ما يمر به بطريقة سيئة تخلّف الكثير من الفُتات.
و أنا ، أحاول بشكل جدي جمع هذه الأجزاء الناجية من جشع الزمن لأشكّل منها المكان الخيالي الذي يظهر فقط حين أشرد ، أكتب ، و أقرأ ليلا على أريكتي المتهالكة.
الحقيقة الوحيدة الجديرة بالتصديق ، هي أن كل شيء في هذا العالم يؤول الى البؤس ، أننا نتمسك بالتفاصيل الصغيرة و نحن مغمضي الأعين كي لا نلمح الهاوية التي تقترب يوما بعد يوم.
نحن نقنع أنفسنا عبثا أننا مرتاحون و سعداء ، و أن العمى الذي نتظاهر به أفضل بكثير من رؤية وجه الواقع الدميم.
0 comments:
Enregistrer un commentaire