بقلم المبدعة : ايمان بو


بقلم المبدعة : ايمان بو 




من سيوصلها لك ؟ لم اهتم بالكلمات الاتية بقدر اهتمامي كيف ستصل لك ، لو مرت عليك هل تعرف كاتبها ؟ اتعرف اسلوبي؟ اتميز خطي الالكتروني بين بقية الخطوط؟؟ 
أنا لم اشتق لوجهك ولا انفاسك ولا ضحكاتك لأنه لم يكن لي نصيب لألتقي بهم ، لكن قلبي تقطع شوقا وآلما لفراق حروفك ، حروف فحسب ، تلك الحروف الكثيرة التي تملئ الجرائد وتسود الاوراق ، تلك الحروف المتنوعة المشكلة ثروة هائلة من المفردات ، أنا الان لا اطلب لا مال وذهب ، فقط احتاج حرفا من حروفك لاحقنها في وريدي لتصل الى القلب فيعود له نبضه ~ 
أعرف بانك أحمق ، لكن لم لهذه الدرجه ؟ قلت لي بحروف يدك ذات ليلة في غضبتي تقسى الفاظي ، لقد علمت الشفرة ، فلم بقيت أحمق بعد هذا ! لقد ابتليت بك فهمت ، ابتليت بك ! 
ولكن أنت السبب ، انت جعلتني اقس عليك ، انت تغيرت ... 
وانا لا احتمل ففي دستور دولتنا علمونا الان الاهتمام بمن لا يهتم بنا هو إهانة ، وعلمونا ان لا نرفع الاستسلام في راية ، وان نتجاهل و نطفئ حرارة القلب ليكون باردا ، احترمت دولتي وطبقت دستورها ، ورغم انني ابغض حكامها وقوانينها ، فيا ليتني كنت معفاة من خدمة الكبرياء ! 
اقتل قلبي مئة مرة فشكل الف ضحية ، يصفقون لي حكام الدولة فارسم لهم ابتسامة وارفع يدي لهم للتحية ، وانا بداخلي روح ميتتة لا حية .


لم تعطني تأشيرة لبلدك واهرب من بلدي ، لمَ لم تصفعني وتضربني ليكون بي عيب حتى اعفى من تلك الخدمة ، لم لا تقول ما اردت ان تقوله لي ، لم تجعلني اصارع وحدي ، لم لا ترى مرآة حروفي لترى لمعة عيوني تتلاشى ، لم حتى اخبرك انا ؟؟! لم حتى جعلتني اكتب ما اكتب !!
والله اني أضيع ، انظر لعلاماتي تخبرك ، انظر لوزني يخبرك ، انظر لشرودي يخبرك ، انظر لتبسمي المفاجئ في وسط الناس يخبرك ! 
انت احمق تصدق الكذب ، قلت لك ارحل كان عليك ان ترحلني معك . 
انت تعرف ما اريده منك ، لكن اسبابك التافهة تقتلني ، فانا اراها ترقص على انغام حزني وتقول لي فزت عليك وانا لا احتمل هذا ، فتبت كل اسبابك ... 
اتمنى ان تشعر بما اشعر به ، وان تذوق ماذقته انا وان تبكي كبكائي انا ، لكني لن اريد ان يحدث هذا لك ، فهذا صعب عليك ، فانا احببتك حبا يكفي حب اثنين ، واريد ان اصارع الالم بقدر مايصارعه اثنين ... 


انا لم اعد صغيرة انا كبرت واصبحت إمراة ،لا تبكيني دميتي عندما تتكسر ولكن تدميني روحي بانكسارها ، تكسر الروح يؤدي الى ضعفها ،وانا الان الضعيفة في قوتها ، فعلت ما فعلت لاحافظ على حبي بكل قوة ، عبر عني الفيلسوف قبل ولادتي باني ساضحي بكل ما املك من اجل حبي ، وفعلت ... ضحيت بالمضغة ضحيت بقلبي الذي كان قبلة في قلبك ، انا كنت وبقيت ولا زلت وفية ، انا لم اكن ولن اعش خائنة ، انا عرفت الحب فقدسته ، انا التي تقول سلاما على قلبين ، انا القاتل وانا الضحية . وقبل ان ينفذ حبري اطمئن فاعرف ،
من يبقي عقلي يعمل في هذه اللحظة والدليل اني اكتب الان ، هو سبحانه ربي ، ووراء الحكاية كلها ، قلب ميت عاد لربه ، ذلك القلب الذي ضحيت به وقتلته ، ذهب لربه وتقرب اليه اكثر من قبل ، مزال يدع لك عند ربي ، واحيانا يشكي له ومرة يبكي له لشوقه لك ، ويخبره بانه يحبك ... 

من سيوصلها لك ...




شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

Enregistrer un commentaire