بِـــقَلم المُبدعة سوسن دحماني
في إعجابك بكتابات أيمن العتوم... و قولك بأنه يعبر إلى ما وراء الممكن وما وراء المستحيل، إلى مالا تطيقه الأوصاف و الكلمات و يبقى الواقع نفسه حائرا أمامه ...
رأيت جرحا أكبر حجما ...وأمنيات أكبر عمقا ... بقناعة تامة أن الذي يمكنه إدراك الجمع بين الممكن والمستحيل وهو يقرأ له .. لا يمكنه إلا أن يكون ذا فجوة في الروح لا يردمها سوى القبول والإستيعاب ...وذا هاوية في النفس لا يملؤها سوى أن يجد من يراه ...و هذاا بالفعل ما ينقصك ... لطالما بدا لي رجلا جبارا، رجلا يتقن اللعب مع المجهول و يحترم برغم تعبه قوانين اللعبة...وبخاصة أدب السجون الذي طالما حدثتني عن دهشتك أمام دقته المفحمة في تفصيل أحداثه ... و أذكر أثناء قرائتنا ..ل : يا صاحبي السجن .. أننا ظللنا نحس بنسف يقلب الروح و يدفع بنا إلى إعادة الغوص في الجمل ... كلمة ...كلمة .. فكرة ... فكرة ..و كأننا داخل حرب .. . نعم هكذا تماما أراك و أقرئك... و كنت أقاوم البكاء طيلة الحرب كي أشد من أزرك... لأني أعلم جيدا بأنك تحلم بإصبعي نصر صغيرين .. أو أن يبقى لك واحدا على الأقل لترفعه في وجه العالم...مع ثقة كبيرة بأنه و حتى حين يقطع الدكتور أيمن أيدينا و نحن نقلب الصفحات بلهفة إلى حروب جديدة .. .. بإمكاني أن أبكيك حينها .. أنت و الحرب ...بكل هزيمتي..
0 comments:
Enregistrer un commentaire