الجحيم هو أن تُفرط في حب امرأة بائسة مثلي..
امرأة لا تجيد تمشيط شعرها.. تستغرق وقتا طويلا في ملء جميع دلاء الماء بمنزلها ثم الامعان في ملامحها عند فوهة كل دلو لتخبرك أن انعكاس صورتها يختلف كل مرة.. وأن كل ملامحها تشيخ في الماء لهذا تكرهه، الجحيم هو أن تقحم نفسك في خريف امراة لا تجيد أيا من الفصول ولا الشهور ولا تحمل رزنامات وتنسى التواريخ وتكره الحسابات ولا تذكر الأرقام ولا تجيد من الأمور سوى كتابة رسائل الانتحار وتمزيقها كلما سمعت مفتاحك يُقَبِل قفل الباب..
أعتقد أنك لا تعِي حقا حجم تعاستي.. أنا تعيسة للحد الذي يجعلني اغادر سريرنا ليلا لأتناول علبة النوتيلا التي تخبئها عني في البَراد وراء كيس السلطة ـــ معتقدا أني لن أعرف مكانها ولن اتناولها لئلا أفقد انتظام السكر في جسمي ــ
ثم أشغل التلفاز وأحرص على وضعه الصامت لأشاهد درسا في التشريح رأيت توقيته أول أمس وكتبته في مذكرة دفتري.. ضبطت المنبه عليه لكنك اوقفته
وددت متابعته بشغف لأستمتع بمنظر الدم، واتخيلني بعدها اقطعُ أطرافك ببطء..
كم هو ممتع هذا المشهد الذي أنسجه مساء كل ليلة جمعة، أراني أتصل برقم الطوارئ لأخبرهم عن حالة جثة مزرية في بيت عائلي.. مشرحةَ بدقة جراح مؤهل..
عزيزي..
المرأة التي تقاوم لتعيش معها كل يوم، تحب المرايا المتسخة، والخزانات غير المنظمة وتعاني فوبيا من الأشياء المرتبة تصاعديا، تملك رهابا قويا من صوت المكيف ليلا وتؤمن بأنها إن لم تمت منتحرة سينتهي بها إلى أن تجلس مطولا أمامك حين تعود من عملك وتبتسمَ لكَ دون توقف حتى تحضر سكينا من المطبخ لتقطع لها حبات التفاح -الموضوعة للزينة على طاولة الصالون- شكلٍ مربع وتنصحها أن تتناول كـأس حليبها ما قبل النوم المطَعم بدبس الرمان..
لا أفهم كيف لا تمل مني؟ أن التي إن رأتك تلبس طقمك البني أو قميصك الفيروزي تصر أن لا تحدثك ليوم كامل..؟ مهما عجزت محاولاتك لاستنطاقي.. لتجدهما أشلاء أمام آلة العجين في المطبخ..
الحياة معي تستحيل ومحاولاتك لاحتوائي بوضعي المستفحل هذا تبوء كل مرة بالفشل..
أتصدق..؟ أفكر بطريقة للخلاص منك.. لكني لن أخبرك كيف سأفعل ذلك.
أعلم بأنك تتجسس عليَ وتدس يديك المقيتين تحت وسادتي لتأخذ دفتر مذكراتي وتقرؤه حينما أغمض عيني وتظنني نائمة...!
امرأة لا تجيد تمشيط شعرها.. تستغرق وقتا طويلا في ملء جميع دلاء الماء بمنزلها ثم الامعان في ملامحها عند فوهة كل دلو لتخبرك أن انعكاس صورتها يختلف كل مرة.. وأن كل ملامحها تشيخ في الماء لهذا تكرهه، الجحيم هو أن تقحم نفسك في خريف امراة لا تجيد أيا من الفصول ولا الشهور ولا تحمل رزنامات وتنسى التواريخ وتكره الحسابات ولا تذكر الأرقام ولا تجيد من الأمور سوى كتابة رسائل الانتحار وتمزيقها كلما سمعت مفتاحك يُقَبِل قفل الباب..
أعتقد أنك لا تعِي حقا حجم تعاستي.. أنا تعيسة للحد الذي يجعلني اغادر سريرنا ليلا لأتناول علبة النوتيلا التي تخبئها عني في البَراد وراء كيس السلطة ـــ معتقدا أني لن أعرف مكانها ولن اتناولها لئلا أفقد انتظام السكر في جسمي ــ
ثم أشغل التلفاز وأحرص على وضعه الصامت لأشاهد درسا في التشريح رأيت توقيته أول أمس وكتبته في مذكرة دفتري.. ضبطت المنبه عليه لكنك اوقفته
وددت متابعته بشغف لأستمتع بمنظر الدم، واتخيلني بعدها اقطعُ أطرافك ببطء..
كم هو ممتع هذا المشهد الذي أنسجه مساء كل ليلة جمعة، أراني أتصل برقم الطوارئ لأخبرهم عن حالة جثة مزرية في بيت عائلي.. مشرحةَ بدقة جراح مؤهل..
عزيزي..
المرأة التي تقاوم لتعيش معها كل يوم، تحب المرايا المتسخة، والخزانات غير المنظمة وتعاني فوبيا من الأشياء المرتبة تصاعديا، تملك رهابا قويا من صوت المكيف ليلا وتؤمن بأنها إن لم تمت منتحرة سينتهي بها إلى أن تجلس مطولا أمامك حين تعود من عملك وتبتسمَ لكَ دون توقف حتى تحضر سكينا من المطبخ لتقطع لها حبات التفاح -الموضوعة للزينة على طاولة الصالون- شكلٍ مربع وتنصحها أن تتناول كـأس حليبها ما قبل النوم المطَعم بدبس الرمان..
لا أفهم كيف لا تمل مني؟ أن التي إن رأتك تلبس طقمك البني أو قميصك الفيروزي تصر أن لا تحدثك ليوم كامل..؟ مهما عجزت محاولاتك لاستنطاقي.. لتجدهما أشلاء أمام آلة العجين في المطبخ..
الحياة معي تستحيل ومحاولاتك لاحتوائي بوضعي المستفحل هذا تبوء كل مرة بالفشل..
أتصدق..؟ أفكر بطريقة للخلاص منك.. لكني لن أخبرك كيف سأفعل ذلك.
أعلم بأنك تتجسس عليَ وتدس يديك المقيتين تحت وسادتي لتأخذ دفتر مذكراتي وتقرؤه حينما أغمض عيني وتظنني نائمة...!
0 comments:
Enregistrer un commentaire