فاطمة تكتب : الحياة اللعينة


فاطمة تكتب : الحياة اللعينة

كيف تود من هذا العالم أن يبالي بك وهو لايبالي بأي شي؟
الأطفال يذبحون، يقتلون ويشرحون بأبشع الطرق.. تُجهض أحلامهم قبل الولادة.. يشيخون قبل الاون!

تراهم جثث يذهبون إلى المدارس حاملين على أكتافهم الصغيره كتابا. 
وكأنهم مرغمون على الدراسة وكأن أحدا لم يسألهم ما إذا كانوا يودون الدراسه أم لا..!
نخوفهم دوما.. إن لم يقم أحدهم بحل واجبه فسوف تقوم المعلمه بتوبيخه وقد يصل الامر إلى الضرب 
يكتب واجبه وهو يلعن التعليم والمعلمين ومن فتح المدارس ومن عين هولاء حتى صاحب البقالة لايسلم من لعنه 
يسأل عقله الصغير هل هذه الحياة اللعينة التي كنت أركل بطن أمي من أجلها ؟

يكبر قليلا.. يتخرج من المدرسة ويظن بأنه سيرتاح وبأنه تخرّج من الجحيم أخيرا وسينعم بالراحة..
المسكين لايعلم بأنه خرج من الرمضاء إلى النار
المسكين لايعلم بأنه لم يرَ شيئا بعد..
يدخل الجامعة، ذاك الصرح العلمي الكبير ذاك العالم الذي يحوي في القاعة الواحدة 300 طالبا وطالبة يجد منهجا كثيفا ودكاترة لايدورن بأنه يحضر أساسا.. وبدلا من أن يفكر بمعدله يفكر كيف ينجح فقط فكارثة أنه لايفهم تكفيه ولن يتحمل صدمةورسوبه نهائيا!
يتخرج من الجامعة وهو لم يستفد منها شي سوى 
كيف يظن الآخرين بأنك متعلم وأنت حمار ؟
كيف تنجح من غير أن تذاكر ؟
والأهم من ذلك هي أن أكبر خطأ ترتكبه في الجامعة أن تحاول أن تُعمل عقلك.. نصيحة لاتحاول ذلك أبدا.

في حال لم تفهم شيء أنت في الطريق الصحيح
أما لو كنت غبي جدا مبروك فستكون الأول على الدفعة
انتهت الخمس سنوات وصديقنا لايعلم اسم دكتور واحد فقط من دكاترته
بعد أن تخرج من الجامعة يفرح كثيرا ويقول الحمدلله الآن سأعيش الحياة التي تمنيتها سأشتري سيارة، منزل كبير، سأسافر مرتيين في السنة..
المسكين لايعلم بأنه لم يرَ شيء بعد!
بعد خمس سنوات وهو عاطل عن العمل ويشعر بجوع شديد ويجد صديقه الذي لم يدرس شي مدير بنك
في تلك اللحظة أدرك بأن لاشيء ينتظره.....



شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

Enregistrer un commentaire